-ايمانك بذلك هو نوع من أنواع الوعي، هذا الوعي ينمو مع تصالحك مع نفسك والغوص في أعماقك بالصمت والتأمل.
عندما تعرف روحك.. وأن كل عالمك وانعكاساته يعود لما في داخلك من أفكار ومشاعر وكيفية حركة الطاقة وارتدادها عليك عاجلاً أم أجلاً.. تكون قد بدأت بالفهم.
-سر الفهم ينبع من استيعابك للكارما وقوانينها بعين البصيرة..
بشكل عام البشرية بسبب وعيها المادي والجسدي تخدع بشكل كبير لكي تفهم أسرار الحياة , والمعضلة هنا لأن غالباً ماتكون رؤيتنا لهذه الحياة تعتمد على (الحواس الخمس كالشكل الخارجي، نوع الجنس، اللباس، المال، المذهب، المرتبة، إلخ.. ولكنها لا تعتمد على البعد الأعمق.
نعي حينها أننا متصلون ولنا أخوة متصلون معنا بالجوهر بعيداً عن أي تصنيف ومفارقات.. وهذا بالتالي يحررنا من الحكم على الآخرين لحالتهم مهما كانت … ونتحرر من المقارنات والأسئلة. لماذا، ماذا، متى، أين، كم، منذ متى؟…
نتحرر من المنافسات العقيمة التي تتبلور في الاستكبار(الأيغو) وتفصلنا عن الآخرين وعن متعة الحياة المسالمة.
_تعلم بعمق أنهم أرواح أبدية:
دون أي أحكام عليهم.
عندما تصبح هذه الرؤية راسخة وقويه بداخلك، تتحرر وتبدأ العيش بطريقة مسالمة حكيمة ملكية ومباركة من الله.
اعرف نفسك.. والله سيكشف لك أسرار الوجود حسب مهمتك على هذه الأرض..
والتأمل والوعي اللحظي أهم المفاتيح لذلك.
-وتذكر أنك في هذا الكون أنت تتعامل مع الله من خلالك ومن خلال مخلوقاته ( أفراد، كائنات حية نبات وحيوان ، الجبال والبحار وكل شئ ……) لاحظ عندما تكون في حالة مشاعرية ليست جيدة أو تمر بأمر ما يضايقك أو أمر يشغل بالك وتفكيرك..
ثم لاحظ كيف أنك عندما تتواصل مع مخلوقات الله ، مع الطبيعة , تقرأ ايات من الذكر الحكيم , تستغفر الله , تؤدي عبادة ما , تتأريض , تجلس جلسة صمت فيها تدبر وتفكر , تتأمل , تلعب مع طفل , تمارس أي هواية أنت تحبها
♦️ هل لاحظت كيف تجد بعدها يسر عجيب وحلول لمشكلة ما كانت لديك واختفى أثرها ؟
هناك حقا ربط واتصال للمجال الطاقي بينننا وبين ( الله)
لذلك من اليوم انتبه له ، لتكون أكثر اتصالاً مع الله وأكثر راحة وسلام وشعوراً بالاطمئنان، و أكثر اتصالاً بمصادر الابداع الالهية.
ودائماً سلم أمرك لله واطمئن نعم اطمئن لأنك سلمت الأمر له، وكن في حالة استقبال واسمح للأمر أن يحدث، جرب أن تسلم رغباتك سواء في نفسك أو في الخارج إلى الله،
خصص ربع ساعة يومياً لممارسة أي نوع من أنواع التأمل.
بإمكانك أيضاً أن تركز على تنفسك وتوقف تدفق الأفكار بحيث تساعد نفسك على الراحة والهدوء والابتعاد عن زحمة الأفكار.
أيضاً عند تأدية صلاتك يجب أن تكون بخشوع مطلق، مع فهم كل ما تقرأه خلال الصلاة وتوقف زحمة أي أفكار خارجية.
ليكن هذا منهجك بشكل يومي، وسوف تلاحظ التغييرات الإيجابية والنقلات المدهشة في حياتك.
مع محبتي :
#رنا_مالك