متى أرى وأعيش واقعي الجديد؟

متى أرى وأعيش واقعي الجديد؟

اليوم أطلب منك التركييز وبشكل كبير لأني سآخذك برحلة قصيرة ومختصرة معي لكي تفهم فيها لعبة الحياة .

-كل شئ بداخلك , اي يبدأ منك أنت , بالتأكيد سمعت هذه الجملة مرارً و تكراراً،
ولكن هل فهمتها وهل استوعبت معناها؟

كل شي بداخلك بمعني، ان كنت تبحث عن السعادة والبهجة فهما بداخلك وان كنت فريسة للغضب او الحزن فهم ايضا بداخلك!

دعني أوضح لك معنى السعادة وكيف تكون؟

السعادة شعور داخلي يصيب الفرد عند تقدمه وانجازه, حتى وان كان الانجاز بسيطاً , وتتعاظم سعادتك مع تعاظم انجازاتك.

ازرع السعادة في طريقك كما تزرع الأشجار على طرفي الطرقات لتجميلها وتنقية أهوائها.

سعادة البداية في العمل دليل على نجاحه واليسر الموجود فيه , والغبطة في البداية هي فشل في نهايته .

قم بالقاء الأفكار السلبية في القمامة .

قدر خبراتك أكثر من تقديرك لممتلكاتك.

امتن لله على نعمه.

مارس الانتباه الذهني.

النوم لعدد ساعات كافية من أجل تجديد جمالك.

ساعد الاخرين وركز على حياة الاخرين التي تعيشها.

-تخيل معي ،، الشعور بالسعادة ايضا خيار. وتذكر ان الشعور احد خياراتك المتاحه.

هناك مقولة تقول(كل الطرق تقود لما تريد، مالم تعتقد عكس ذلك)!

 

ولكي تشكل واقعك الجديد :

 

انتبه لحديثك الداخلي فحديثك الداخلي ليس مجرد كلمات، (هو صانع )لأحداث يومك ويشكل ( واقعك),نيتك الصادقة و ( خيالك) الخصب و مشاعرك الموافقة لهذه النية وهي أقوى بكثير من واقعك الذي تعيشه الآن .. هل تصدق ذلك؟

تعويذتي السحرية لهذا اليوم ، اعمل بها وستبهرك النتائج.

كلما تحسنت طريقة حديثك مع ذاتك كلما تحسن واقعك اكثر واكثر، بمعنى أن واقعك يستجيب لحديثك الداخلي شئت أم أبيت.أي أن حديثك الداخلي عن نفسك وصورتك الكلية في داخلك ( واقعك) سيبدأ يستجيب لها.

فواقعك يتعدل بتعدل داخلك.وقوتك تكمن عندما تنتبه لمشاعرك وتصل بها الي حالة شعورية متوافقه مع ماتريد. تأكد أن حياتك هبه من الله..
أما مخاوفك فهي من الشيطان، فأيهما أولى بالتصديق؟ جاوب من فضلك…..

– تذكر دائماً أنه لديك الخيار في التغيير, فابدأ بالاختيار , لأنك ان لم تختار فأنت هنا أيضاً اخترت واقعاً سوف تكون الضحية فيه !

الله خلقك في غاية الجمال والروعة وأعطاك الأدوات الربانية بحكمة , للك لتكن موجوداً دائماً في طاقة وترددات عالية لتجذب لحياتك الواقع الذي تريد من الرفعة والتمكين.

-الواقع (حياتك) : هي اتعكاس دقيق لكل ماتؤمن به في ذهنك, سواء الواعي أو غير الواعي له, هذا الايمان هو نتاج الحقول الطاقية التي تدور الان في ادراكك وبشكل متبادل مابين الداخل والخارج والمسمى (هويتك) .

فانتبه للايمان بما يدور حول ماهو سائد عند الأغلبية أي الوعي الجمعي لأنك سوف ترى واقعاً مملاً وروتينياً ورتيباً ومكرراً, لا تجدد ولا حيوية ولا حماس ولا شغف , بالنهاية سوف تصل الى حد الاكتئاب , هذا بسبب الحقل الروتيني الذي يعمل بتيارات الاعادة والتقليد , لارضاء وعي الجميع, وكأن حقلك الطاقي المكتسب الان هو العيش بالأحكام ومايتناسب مع الوعي الجمعي وعدم القدرة على التعبير عن الذات ووعي منخفض.

وبالتالي ستعيش واقع الندرة والوحدة والالام والأحداث غير المرغوبة وعدم الاتزان الدائم , لأن كل ماعليه أنت الان يعمل بوعي الانفصال عما تريد .

 

لذلك من اليوم اسأل نفسك :

هل أنا على يقين بأنني في ترددات الواقع الذي أريد؟ هل أنا في تركيز عالي على نفسي وما أريد؟

انتيه لأي أعذار وتبريرات , وانتبه لاجابتك على هذا السؤال,, لأنك ان لم تؤمن بوجودها , هذا يعني بأن طاقة الخوف تدعوك للبقاء مكانك , وكأن مكانك شيئاً أبدياً وقد يكون موجوداً حالياً هذا الخوف في وعيك وفي حقلك الطاقي.

كل هذه المخاوف قد تكون قائداً لك ان لم تكن منتبهاً ومركزاً على ماتريده .

لذلك من اليوم اختر الأفكار التي تتوافق مع الواقع الجديد , وابدأ بممارسة الامتنان لما تملكه الاى في واقعك الحالي , فبالامتنان تدوم وتزيد النعم.

 

عندما تدرك أنك أنت الحقيقة وأنك وعي مطلق , ولديك الوفرة لكل حقول الطاقة الممكنة في الكون ( وفيك انطوى العالم الأكبر)

 

مع محبتي :

رنا مالك.