كيف اسامح وأغفر لمن تسبب بأذيتي؟

كيف أسامح من تسبب بأذيتي؟ لا زلت أتألم إلى الآن ولم أتجاوز الأذية!
مسامحة الآخرين مهمة جدًا للسلام الداخلي. يقول د. واين داير وهو أفضل من تكلم عن السلام الداخلي أن “أي ألم كان سببه تجربة سيئة مع شخص ما سواء كانت جسدية او نفسية، ليس أكثر من أفكار و مشاعر كنتيجة لتلك التجربة” .
لا تسمح للمشاعر التي تجتاحك كالاستياء و الغضب و الحقد أن تستنزف طاقتك، لأنها حتمًا ستشغل حيزًا كبيرًا من عقلك بالألم غير المحتمل. اسمح لها بالمغادرة، وقم بتنظيف المكان وتهيئته لاستقبال أفكار إيجابية بديلة .
كيف أصل لمرحلة السلام الداخلي وأغفر لمن تسبّب بأذيتي؟
- تحرّر من الماضي المظلم
ما حدث قد حدث وهو الآن غير قادر على أذيتك. لاتسمح لأي آلام أن تعيش في عقلك.
فالظلام قد انتهى. أنت الآن تعيش في النور.وجه تركيزك على النور لكي يتلاشى الظلام!لمزيد من الشعور بالسلام الداخلي ولكي تشرق روحك بالحرية لازال الباب مفتوحاً في دورة المتحررون،وسوف يغلق بعد 4 أيام .
- تواصل مع روحك
هذه المرحلة سهلة و بسيطة وعظيمة الفائدة، ما إن تضع الأمر بين يدي الله سبحانه وتعالى و تتصل بروحك معه بالعبادة و الدعاء، إلا وتحققت الراحة والسكينة. هذا التواصل يجعلك تتوهج طاقيًا و روحيًا وجسديًا .
- كن في أفضل مزاجك قبل الذهاب إلى النوم
عند ذهابك للنوم لا تسمح لنفسك أن تاخذ مشاكلها إلى العقل اللاواعي وتخزن المشكلة فيه، اتركها وأخبر عقلك أنك ذاهب للنوم المريح والعميق لكي تُعمق استحقاقك بأن تنام بهدوء.ردّد:
- أنا السلام
- السلام يبدأ من داخلي
- أنا الحب
- أنا أجلب لنفسي الأشخاص الطيبة والمحبين لي
- أنا ممتلئ بالسلام وبالحب وبالسعادة
- أنا استيقظ في اليوم التالي وأنا أعلم أن روحي حرة و نقية
- حاول أن تفهم تصرفات الآخرين قبل لومهم
عندما تكون مستًاء من سلوك الآخرين معك، ركّز اهتمامك على الداخل.حوّل طاقتك العقلية لتكون مع مشاعرك. اسمح للتجربة ان تمر بدون أي أحكام، وانتبه أن تعطي الحق للآخرين والسماح لهم بأذيتك .
خاطب نفسك بأنك تسمح للمشاعر بالظهور على السطح دون أن تطلق الأحكام عليها (بأنها خاطئة أو تحاول جاهدًا التخلص منها ).في هذه الحالة ستكون قد استلمت القيادة وأصبحت قادرًا على تجاوز فهم الشخص المقابل و التركيز على فهم نفسك.تحمّل المسؤولية باختيار الرد المناسب للحدث أو للشخص، حينها ستكون قد وصلت لمرحلة جميلة للرقص مع الحياة .
- ليكن السريان منهجك
لا تتوقف في كل منحنى و لا تحاول فرض السيطرة و الرأي بقوة على الآخرين .كن دائم الود و اللطف مع الذين كنت دائم الجدال معهم ، وسوف تلاحظ التغيير الذي يحصل لهم . - مارس العطاء
مارس العطاء بدل الأخذ ، وتخلى عن الإيجو (محاولة الفوز دائمًا بأن تكون على صواب وغيرك على خطأ). عندما تكون لديك رغبة قوية في أن تكون على حق فإن الصمت هو الحل . - توقّف عن الالتفات لكل ما يجرحك
عندما كنت تعيش في وعي منخفض كنت تستنزف طاقتك ووقتك للعيش في الذكريات التي تسببت بجرحك، مثلًا تصرفات المدير، أو شخص تصرّف بشكل غير لائق معك.
الشخص الواعي، لا يتضرر من أي شخص أو تصرف أو حدث؛ لأنه على ثقة في نفسه و معتقداته .
- كُن هنا الآن ( في الحاضر)
لا تعش أسيرًا للماضي، فعندما تجد أنه من الصعوبة أن تغفر و تفكر في الماضي ، فإنك متوقف عن عيش اللحظة! - تقبّل الأيام الصعبة من حياتك
ان النظام الكوني الرباني نظام عادل، فلن تصل إلى ما أنت عليه الآن دون المرور بما مررت به! كل مرحلة هي بمثابة ارتقاء روحي تمر به في حياتك. تذكر أن أي حدث أو سقوط أو كارثة مررت بها مهما كانت صعوبتها فإنها حدثت، وأنك لم تكن تستطيع منعها من الحدوث. فقط اقبلها و تفهم أسبابها.
- رسل الحب 🤍
يجب أن لا تكون سلبيًا وتلحق الضرر بالآخرين، فالشخص السلبي يثير العدائية في محيطه وحتى الحيوانات ستشعر بالعدائية بتواجده.
صحيح نحن بشر ننزلق بعض الأحيان من ذواتنا العليا إلى الأحكام والانتقادات وهذا يبعدنا عن الفطرة!
لكن حاول جاهدًا أن ترسل طاقة المحبة لكل شخص أو مخلوق أطلقت حكمك عليه، واجعل المحبة تغمرهم.
استمتع بالمزيد من دورات رنا مالك الممتعة