هل تستطيع تغيير الواقع الذي تعيشه الان؟

🧚‍♀️ ماهو واقعك ؟ كيف تشكل؟ وهل يمكنك تغييره؟

♦️ الواقع  كما ذكرنا سابقاً : هو إنعكاس دقيق لكل ماتؤمن به في ذهنك ، سواء الواعي أو غير الواعي لها.هذا الايماان هو نتاج الحقول الطاقية التي تدور الآن في إدراكك وبشكل متبادل مابين الداخل والخارج (هويتك)

♦️ إذا كان ايمانك يدور حول ماهو سائد عند الأغلبية (الوعي الجمعي)
إذن سوف ترى واقعاً مملا وروتيناً رتيباً،، ومكررا، لاتجدد ولا حيوية ولا حماس ولا شغف ،، بالنهاية ستصل إلى حد الإكتئاب، هذا لأن هذا الحقل الروتيني يعمل بتيارات الإعادة والتقليد، لإرضاء وعي الجميع.
♦️ وكأن حقلك الطاقي المكتسب الآن هو العيش بالأحكام والنميمة ونقل الكلام وعدم القدرة عن التعبير عن الذات ، استحقاقية منخفضة .
♦️وبالتالي ستعيش واقع الندرة والوحدة والآلام والأحداث الغير مرغوبة وعدم الإتزان الدائم.
لأن كل هذه الأمور من أحكام وغيرها تعمل بوهم الانفصال عن الآخرين وليس الاتصال
فتجد نفسك دائماً كثير الانتقاد ، لايعجبك العجب دائم الرفض لمجريات الحياة كأشخاص، جهات، دول ، عقائد، أجناس، عملك ، دولتك ….

– كيف يمكنك تغيير هذا الواقع؟

 

🧚‍♀️ تذكر دائماً لديك الخيار. في التغيير دائما وأبداً لديك الخيار. لأنك إذا لم تختار فأنت هنا اخترت أيضاً خيار ويسمى ( خيار الضحية! )

-الله خلقك بغاية الجمال والروعة وأعطاك الأدوات الربانية بحكمة، لتكن موجوداً دائماً في طاقة الحب والتي تعمل للرفعة والتمكين.
“حب الذات” هو الأساس والأصل فاكسب نفسك، هذا الأهم وأحب نفسك ، لأنك عندما تصل الى حب ذاتك ( الحب الحق ) ولا أقصد هنا الأنانية والنرجسية،

لأن الحب الحق الحقيقي سوف يجعلك دائماً متصلاً مع ذاتك ومع الله وبالتالي مع الآخرين بكل محبة💚

-حب الذات يعني المعرفة الكاملة بالنعمة والامتنان للحظة. لاحظ النعم المتوفرة لك دون حدود الان. النعمة الربانية الأبدية .هل تستشعر وجود النعيم أمامك الان، وفي هذه اللحظة؟

{ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ } { وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ } { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }
أليست هذه نعم أبدية؟
وأخرى عديدة؟

 

🧚‍♀️من سيكشف لك نعمة هذه النعم وامتنانك لها هو (حب الذات. ) فحب الذات سيطهرك، سيجعلك منغمساً في اللحظة ، لأنه يعي انك تستحق نعيم الحضوور .

 

– اسأل نفسك الآن ،،

 

هل أنا على يقين بأن النعمة مكتملة وموجودة الآن؟ فقط أسأل نفسك، لماذا لا أيقن أن النعمة موجودة ومكتملة الان؟

♦️انتبه لأي أعذار وتبريرات ، انتبه لاجابتك على هذا السؤال..

لأنك ان لم تؤمن بوجودها ، هذا يعني بأن طاقة الخوف، تدعوك للبقاء في معاناتك، وكأن في المعاناة شيء أبدي ،، وهذا قد يكون موجود لديك في وعيك وحقلك الطاقي ..كل هذه المقاومات والمخاوف سوف تكون قائد حياتك ، إن لم تضع حب الذات في المقدمة . حب الذات سيحررك…

♦️ من اليوم اختار الأفكار التي تتوافق مع حب الذات، وعندها سترى إنك تستحق النعمة وتمتن لها بشكل حقيقي ، فقط لأنك انت ولأنك تستحق. وهذا فضل علينا من الله جل في علاه.

 

-أيضاً ثق بصوت قلبك :

صوت القلب هو الصوت الوحيد الذي بإمكانك تصديقه.
هناك وعي إلهي موجود في كل مكان، وأيضاً في داخلك وفي قلبك تحديداً، فعندما تفقد شيئاً أو تعجز عن عمل شيء ما، تعود لقلبك لعلمك بوعيه، فاعلم أنه طالما هناك وعي داخلي فيك فلا ضياع لك.

كلما تجاهلت صوت قلبك تاهت منك حياة يملؤها الخير والسلام، وأثبت لنفسك أنك مخطئ في حقها.
صوت القلب هو بمثابة الدليل الإرشادي الصادق الذي ينقلك لخطوط الحياة الطيبة.
آمن بحكمته في الإجابة على جميع الأسئلة.

عليك اتباع حكمتك الداخلية النابعة من قلبك للعيش بسلام مع وجودك، وإثبات وجودك من خلال الخيارات السليمة التي تتخذها.
اسأل قلبك عند تعثرك واستصعابك لأمر ما.
هل هذا القرار الأفضل لي؟ هل ما أقوم به هو فعلاً ما علي القيام به؟
بإمكانك سماع صوت قلبك دائماً لأنه حكيم.

قال تعالى :
{ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } [الحج: 46]

في القرآن الكريم عددٌ لا يستهان به من الآيات التي تشير في ظاهرها إلى أن القلب هو مركز العقل والتعقّل.
قرارات قلبك دائماً منسجمة ولا يوجد فيها تبريرات أو مخاوف، لا يضع فرضيات وترددات في القرارات، غير مبرمج ولا يتبع الوعي الجمعي وتفسيرات قد لا تكون صحيحة، قرار القلب يقودك بشكل صائب إلى المكان المناسب لك، بشرط أن تكون لديك مهارة القدرة على إسكات الأفكار المزدحمة ذات المصدر العقلي، فصوت العقل عالٍ ويكون مصحوباً بضجيج ومخاوف، بينما القلب لا يخضع للفوضى ولا يقيده الخوف والألم.

– قلبك هو الكيان الجوهري وخزان الفرح والرحمة اللامتناهية.
صوت قلبك هو من يعمل عادة كمرشد لذاتك الحقيقة المتجردة من كل تزييف.

ستكون في مستوى ووعيٍ عالٍ وسعادة عندما تعرف أن هذا الصوت الداخلي ينبع من قلبك.
غالباً صوت القلب هو صوت هادئ، أما صوت العقل صوت عالٍ فيه ضجيج حقيقي.
صوت القلب غالباً هو الصوت الأول الذي تسمعه، أما صوت العقل يتكرر ويتكرر ويحاول جمع الأدلة والبراهين ووضعها أمام عينيك.

-صوت القلب فيه اطمئنان، أما صوت العقل يرافقه دائماً الخوف والتفكير المستمر والقلق وعدم الأمان.

صوت القلب يعمل وفق مبادئك وقيمك وأنت المهم بالنسبة له.
صوت العقل لا يهمه وقد يتجاوز مبادئك وقيمك ويتجاوزك أيضاً من أجل هدف ما.
ولكن هل فعلاً أنت تنصت لصوت قلبك في قراراتك واختياراتك.
كلما تجاهلته بدأ يضعف ويضعف إلى أن يصبح همساً يصعب جداً سماعه وإدراكه.

♦️ وتأكد عندما تدرك أنك انت الحقيقة. وأنك وعي مطلق، ولديك الوفرة لكل حقول الطاقة الممكنة في الكون، وفيك أنت “انطوى العالم الأكبر” بالنعمة المطلقة.
حينها سيبدأ واقعك الحق بالتجلي.

☀️ تمرين

اسأل نفسك طوال اليوم
لماذا أنا أعيش في معاناه لواقعي ، ولا أستشعر النعم المطلقة والأبدية لدي؟

اكتب كل اجاباتك لمدة (3) أيام
وابدأ بالتخلص من كتابتك بالطريقة التي تناسبك،
وعد الى قراءة المقال عدة مرات ، ليتجسد الوعي الحقيقي بداخلك.

#رنا_مالك